كيف يتمّ تقييم احتياطيّ المبيض؟
تُعدّ فحوصات الدم البيوكيميائية والتصوير بالموجات فوق الصوتية للمبيضين جزءًا من اختبارات احتياطيّ المبيض. تُختبر معدّلات كلٍّ من الهرمون المنبّه للجريب والإستراديول والهرمون المضاد لمولر بالإضافة إلى عدد الجريبات الغارية على نطاق واسع لتقييم احتياطيّ المبيض.
الهرمون المنبه للجريب والإستراديول: يتمّ قياس معدّل كلٍّ من الهرمون المنبه للجريب والإستراديول في الدم عند بداية الدورة الشهرية (في اليوم الثّاني أو الثالث). توضح النتائج طريقة عمل المبايض جنبًا إلى جنب مع الغدة النخامية. تُنتج هذه الأخيرة الهرمون المنبه للجريب الذي يساعد الجريب على النمو. عادةً ما تكون معدلات هذا الهرمون منخفضة في بداية الدورة الشهرية، ثمّ ترتفع لتؤدّي إلى نمو الجريب ونضوج البويضة. في أثناء هذه الفترة، يطلق الجريب هرمون الإستراديول الذي تحفّز مستوياته العالية الغدة النخامية على خفض إفراز الهرمون المنبه للجريب.
يشير ارتفاع معدل الهرمون المنبه للجريب في الدم إلى انخفاض احتياطيّ المبيض، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض فرص المرأة بالحمل. لذلك، يتعيّن إجراء فحوصات أكثر دقّة لتشخيص نضوب البويضات أو العقم، بما في ذلك اختبار الهرمون المضاد لمولر واختبار تعداد الجريبات الغارية.
يُعدّ اختبار الهرمون المضاد لمولر من أكثر الاختبارات دقة لتقييم احتياطي المبيض. في هذا الاختبار، يرتبط المستوى المرتفع من الهرمون المضاد لمولر بارتفاع عدد البويضات الناضجة والأجنة ونتيجة ذلك ارتفاع معدل الحمل السريري.
يشير اختبار تعداد الجريبات الغارية إلى عدد الجريبات التي يبلغ قياس قطرها من 2 إلى 10 مم حسب تقييمها بواسطة الفحص بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل. يشير عدد الجريبات الغارية إلى عدد البويضات المتاحة والاستجابة المحتملة لأدوية التحفيز الهرمونيّ.