نبذة عن عيادات آرت للخصوبة

يقوم هدفنا وشغفنا، في عيادات آرت للخصوبة، على مساعدة الأزواج الّذين يعانون من مشاكل في الخصوبة في تحقيق حلمهم في أن يصبحوا آباءً وأمّهات. 

في الواقع، إنّ الصحّة الإنجابيّة والخصوبة مسألتين مركزيّتين لا بدّ من توافرهما من أجل ضمان استمراريّة البشريّة بما يعكس أيضًا مخاوفها من حيث الحمل والعقم. فالحقيقة أنّ تنظيم الأسرة يشكّل الرغبة الرئيسيّة لكافّة الأزواج، غير أنّ السبيل لتحقيق ذلك عادةً ما يمثّل تحدّيًا إلى 15 - 20% من الأزواج. فبالنظر إلى الوعي المتزايد، أصبح استخدام تقنيات الإنجاب المساعدة مقبولًا أكثر فأكثر، حيث ترجمنا ذلك، في عيادات آرت للخصوبة، عبر هدفنا وشغفنا القائمين على مساعدة الأزواج الّذين يعانون من مشاكل في الخصوبة في تحقيق حلمهم في أن يصبحوا آباءً وأمّهات.

بالإضافة إلى ما تقدّم، إنّ مجال طب الإنجاب حديث نسبيًّا بالمقارنة مع مجالات الطبّ الأخرى، فقد وُلدت لويز جوي براون، وهي الطفلة الأولى المولودة نتيجة التلقيحٍ الصناعي، في 25 يوليو 1978، ما يشير إلى أنّ مجال طبّ الإنجاب البشري عمره فقط ثلاثة وأربعين عامًا. خلال العقود الأربعة الأخيرة، نجحنا في اكتساب وتطوير خبرة كبيرة في مجال الإنجاب البشري. ونتيجةً لذلك، ازدادت فرص الأزواج في الحمل وتحقيق حلمهم في أن يصبحوا أباءً وأمّهات. أمّا حجر الأساس لتحقيق هذه التطوّرات العلميّة وضمان التحسّن المستمرّ على مستوى معدّلات الحمل، فيقوم على إجراء الدراسات الأساسيّة والسريريّة المعنيّة، حيث يقوم أساس ممارساتنا السريريّة المعتمدة في عيادات آرت للخصوبة على الأبحاث الّتي يجريها كلّ من أطبائنا، ما يشكّل أساسًا لتميّزنا في مجال الدراسات السريريّة ويجعل منّا جهّة رائدة عالميًّا في مجال طبّ الإنجاب، خصوصًا وأنّ كافّة ممارستنا في هذا الصدد تستند على المعلومات الطبيّة المثبتة. 

فمنذ عام 2015، حجزت عيادات آرت للخصوبة مكانًا لنفسها على قائمة الجهات الرائدة، وذلك خصوصًا في الشرق الأوسط حيث قمنا بإجراء دراسات من أجل فهم السبب الأساسي للعقم وأوجه اختلاف هذه المشكلة بالمقارنة مع البلدان الغربيّة، حيث شكّلت هذه الدراسات سابقة من نوعها إذ حدّدت دور مجموعة من العوامل الاجتماعيّة والثقافيّة من حيث التأثير على مشكلة العقم، حيث شملت هذه العوامل صلة القرابة بين الوالدين وأسلوب الحياة والعوامل الثقافيّة ونقص الفيتامين د والسمنة واللجوء إلى الولادة القيصريّة وغيرها من الأسباب الرئيسيّة للعقم. ففي الواقع، كان طاقمنا المختصّ في المسائل السريريّة الفريق الطبي الأول الّذي نجح في تحديد الرابط بين صلة القرابة بين الوالدين وانخفاض مخزون البويضات لدى أولادهم، حيث سلّطت هذه الدراسات، الّتي نُشرت في مجلّات علميّة رائدة ومؤثّرة للغاية، على المستوى الدولي الضوء على صلة القرابة بين الوالدين ونقص الفيتامين د كسببين رئيسيين لمشكلة العقم في الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعلاجات العقم والخصوبة أن تكون ناجحة للغاية نتيجة التعاون الوثيق والمتّسق بين الأطباء والممرّضات وطاقم العمل وخبراء علم الأجنّة في عيادات آرت للخصوبة، ذلك أنّنا نولي عناية خاصّة لعمل الفريق والعمل التعاوني، بما في ذلك عقد الاجتماعات اليوميّة بين مختلف الأقسام من أجل مراجعة خلفيّة المريض وخطط العلاج. ولا بدّ من الإشارة أيضًا إلى أنّ طاقمنا الطبّي يشمل أيضًا خبراء معتمدين من قبل الجمعيّة الأوروبيّة لطبّ الإنجاب وعلم الأجنّة الّتي تعتمد برنامج تدريبي شامل يتطرّق إلى تشخيص حالة الزوجين ومعالجتهما، أيّ معالجة الطبيب نفسه لمشاكل العقم عند الرجل والخصوبة عند النساء في مكانٍ واحد، حيث يمكن لمختبراتنا الّتي تعتمد أحدث تطبيقات المسح الكروموسومي أن تقوم بذلك بفضل قدراتها الشاملة على إجراء الاختبارات الجينيّة. عليه، يشكّل كلّ ما تقدّم أساسًا لتحقيق فهمٍ شاملٍ للمشاكل الّتي يعاني مرضانا منها، وبالتالي أساسًا لتقديم علاج فردي مخصّص ومفصّل بحسب احتياجات كلٍّ منهم. 

باختصار، نزوّد مرضانا في عيادات آرت للخصوبة بخدمات قائمة على أحدث التقنيات والبنى التحتيّة الطبيّة والأدوات والأفكار الرائدة الّتي توصّلنا إليها بفضل الأبحاث الّتي أجريناها والّتي عكسنا نتائجها في المنشورات الصادرة عنّا، حيث يقوم هدفنا وتركيزنا على مساعدة الأزواج الّذين يعانون من مشاكل في الخصوبة في تحقيق حلمهم في أن يصبحوا آباءً وأمّهات.

البروفيسور الدكتور هومان فاطمي المدير الطبّي للمجموعة