ما هو تعريف مشاكل العقم عند النساء؟
يُعرَّف العقم عند النساء بأنه عدم القدرة على تحقيق الحمل بعد محاولات عدة ومنتظمة دون استخدام وسائل منع الحمل لمدة عام أو أكثر.
ويُعتبر هذا التعريف الطبي معياراً أساسياً لتحديد الحاجة إلى تقييم طبي للكشف عن الأسباب المحتملة للعقم، سواء كانت مرتبطة بالمرأة أو بعوامل أخرى مشتركة مع الشريك.
هناك نوعان رئيسيان من العقم يمكن أن تواجههما النساء:
العقم الأولي: ويشير إلى الحالة التي لا تتمكن فيها المرأة من الحمل إطلاقًا، أي أنها لم تختبر تجربة الحمل من قبل.
العقم الثانوي: ويُقصد به صعوبة تحقيق الحمل مرة أخرى بعد أن تكون المرأة قد حملت ووضعت طفلاً سابقاً، سواء كان الحمل مكتملاً أو انتهى بالإجهاض.
يفيد تصنيف العقم إلى أولي وثانوي في توجيه التقييم والعلاج المناسبين، حيث يمكن أن تختلف الأسباب والعوامل المؤثرة في كل حالة، مما يستدعي فهماً أعمق لكل نوع لتحديد أفضل الحلول الممكنة.
اقرأي المزيد: أهم 10 نصائح بعد عملية الحقن داخل الرحم لرحلة حمل صحية وآمنة.
أسباب مشاكل العقم عند النساء
تتنوع أسباب مشاكل العقم عند النساء لتشمل عوامل متعددة مرتبطة بالجهاز التناسلي، مشكلات التبويض، وأسباب أخرى قد تكون أقل شيوعاً ولكنها ذات تأثير ملحوظ.
وفيما يلي تفصيل لأبرز الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة تحقيق الحمل:
الأسباب المتعلقة بالجهاز التناسلي
انسداد قناتي فالوب
تُعد قناتا فالوب جزءاً حيوياً من الجهاز التناسلي، إذ تقومان بنقل البويضة المخصبة من المبيض إلى الرحم. وقد يحدث الانسداد نتيجة التهابات الحوض المزمنة، أو عدوى بكتيرية مثل الكلاميديا، أو بسبب ندوب ناتجة عن جراحات سابقة.
وهذا الانسداد يمنع التقاء البويضة بالحيوان المنوي، مما يعيق حدوث الحمل.
مشاكل الرحم
قد تؤثر التشوهات الهيكلية أو الأمراض التي تصيب الرحم على قدرته على استقبال البويضة المخصبة.
- الأورام الليفية: وهي أورام حميدة تنمو داخل الرحم أو خارجه، وقد تؤدي إلى تغيير شكله أو عرقلة انغراس الجنين.
- التشوهات الخلقية: مثل الحاجز الرحمي، الذي يتسبب في تقسيم تجويف الرحم بشكل غير طبيعي، ما يعيق الحمل أو يسبب الإجهاض المتكرر.
مشكلات التبويض
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS): تُعد واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً لمشكلات التبويض، وتنتج عن خلل هرموني يؤدي إلى تكون أكياس صغيرة على المبيض، ما يؤثر على إطلاق البويضات بانتظام.
- قصور أو فشل المبيض المبكر: في هذه الحالة، يتوقف المبيض عن إنتاج البويضات بشكل طبيعي قبل سن الأربعين، نتيجة عوامل وراثية، أو أمراض المناعة الذاتية، أو أسباب غير معروفة.
- اضطرابات الهرمونات: عدم التوازن في هرمونات الغدة الدرقية أو الغدة النخامية يؤثر بشكل كبير على انتظام التبويض، مما يقلل من فرص الحمل.
مشكلات أخرى
- أمراض المناعة الذاتية
في بعض الحالات، يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجهاز التناسلي، مثل المبيض أو بطانة الرحم، مما يؤدي إلى إضعاف وظائفهما وقدرتهما على دعم الحمل.
- الالتهابات المزمنة
الالتهابات التي تصيب الحوض أو الأعضاء التناسلية بشكل متكرر قد تؤدي إلى أضرار دائمة مثل الندوب أو التصاقات في الجهاز التناسلي.
- تأثيرات العوامل البيئية أو التوتر
التعرض للسموم البيئية مثل المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية الصناعية يمكن أن يؤثر على الخصوبة؛ كما أن التوتر المزمن يُضعف التوازن الهرموني، مما يعيق الإباضة الطبيعية ويقلل فرص الحمل.
تستدعي هذه الأسباب لمشاكل العقم عند النساء فحصاً دقيقاً من قبل المختصين لتحديد السبب الدقيق في كل حالة، إذ إن فهم العوامل المؤثرة هو الخطوة الأولى نحو تقديم العلاج المناسب وتحقيق الحمل المرجو.
إقرئي أكثير عن: 6 عادات يجب تجنبها للحمل الطبيعي أو الاصطناعي
ما هي عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بمشاكل العقم عند النساء؟
تتأثر خصوبة المرأة بعدة عوامل خطرة قد تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل العقم عند النساء. وترتبط هذه العوامل بالعمر، نمط الحياة، والتاريخ العائلي لبعض الحالات الوراثية، مما يجعل الوعي بها أمراً بالغ الأهمية لتقليل المخاطر واتخاذ التدابير الوقائية.
-
العمر وتأثيره على الخصوبة
يُعتبر العمر أحد أهم العوامل المؤثرة على خصوبة المرأة. تبدأ خصوبة المرأة بالانخفاض تدريجياً بعد سن الثلاثين، وتزداد سرعة هذا الانخفاض بعد سن الخامسة والثلاثين.
ويعود ذلك إلى تناقص عدد وجودة البويضات مع تقدم العمر، حيث تقل قدرة البويضات على الإخصاب والانغراس في الرحم، ما يجعل الحمل أكثر صعوبة.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد العمر من احتمالية التعرض لمشكلات صحية مثل الأورام الليفية وتكيس المبايض، مما يعزز تأثيره السلبي على الخصوبة.
-
نمط الحياة
التدخين
يُلحق التدخين ضرراً مباشراً بالمبيضين، حيث يقلل من جودة البويضات ويسرّع من دخول المرأة في مرحلة انقطاع الطمث؛ كما أن التدخين يؤثر سلباً على بطانة الرحم، مما قد يعيق انغراس الجنين.
السمنة
تؤدي السمنة إلى اضطراب التوازن الهرموني، مما قد يؤثر على التبويض ويزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهي أحد الأسباب الشائعة للعقم.
قلة النشاط البدني
يؤدي الخمول البدني إلى زيادة مخاطر السمنة واضطرابات الدورة الشهرية، مما يضعف فرصة الحمل؛ في المقابل، يساعد النشاط البدني المعتدل في تحسين التوازن الهرموني وتعزيز الخصوبة.
التاريخ العائلي لبعض الحالات الوراثية
قد يلعب التاريخ العائلي دوراً مهماً في تحديد مخاطر مشاكل العقم عند النساء. فإذا كانت هناك حالات في العائلة تعاني من مشكلات مثل قصور المبيض المُبكر، تكيس المبايض، أو اضطرابات الغدة الدرقية، فقد تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالعقم.
وهذه الحالات قد تنتقل عبر الجينات أو تشير إلى استعداد وراثي لاضطرابات تؤثر على الجهاز التناسلي.
باختصار؛ تساهم معرفة عوامل الخطر هذه في تمكين المرأة من اتخاذ خطوات استباقية لتحسين صحتها الإنجابية، مثل استشارة الأطباء مبكراً وإجراء الفحوصات اللازمة، إلى جانب تبني نمط حياة صحي
أعراض مشاكل العقم عند النساء
قد لا تظهر مشاكل العقم عند النساء كحالة صحية واضحة إلا بعد المحاولات المتكررة وغير الناجحة لتحقيق الحمل، إلا أن هناك عدداً من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة تؤثر على الخصوبة، منها:
اضطرابات الدورة الشهرية
تُعد الدورة الشهرية المنتظمة مؤشراً رئيسياً على صحة الجهاز التناسلي، وأي خلل فيها قد يكون علامة على وجود مشكلات تؤثر على الخصوبة ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات:
- عدم انتظام الدورة الشهرية: مثل حدوث الدورة في فترات زمنية متباعدة أو متقاربة بشكل غير طبيعي، مما يشير إلى مشكلات في التبويض.
- انقطاع الدورة الشهرية: إذا توقفت الدورة الشهرية تمامًا دون سبب واضح، فقد يكون ذلك دليلاً على قصور المبيض المبكر أو مشكلات هرمونية أخرى.
الدورة الغزيرة أو المؤلمة بشكل مفرط: يمكن أن تكون إشارة إلى وجود حالات مرضية مثل الأورام الليفية أو التهاب بطانة الرحم، وهي عوامل قد تعيق الحمل.
الألم أثناء العلاقة الزوجية (عسر الجماع)
الشعور بالألم أثناء العلاقة الزوجية قد يكون عرضاً لمشكلات في الجهاز التناسلي، مثل:
- التهابات الحوض المزمنة: التي تسبب ندوباً أو التصاقات في الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى الألم.
- بطانة الرحم المهاجرة: وهي حالة تنمو فيها أنسجة بطانة الرحم خارج مكانها الطبيعي، ما يسبب ألماً شديداً قد يعيق الخصوبة.
- جفاف المهبل: الذي يمكن أن يكون مرتبطاً بخلل هرموني يؤثر على الصحة الإنجابية.
غياب الحمل رغم المحاولات المنتظمة
العرض الأكثر وضوحاً لمشاكل العقم عند النساء هو عدم حدوث الحمل رغم المحاولات المنتظمة، خاصة إذا كانت العلاقة الزوجية تُمارس خلال فترات الإباضة بدون استخدام وسائل منع الحمل.
في هذه الحالة، يُنصح الزوجان بإجراء تقييم طبي شامل لتحديد الأسباب المحتملة، سواء كانت مرتبطة بالمرأة، الرجل، أو كلاهما معاً.
تجدر الإشارة إلى أن ظهور أحد هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود مشكلة في الخصوبة، ولكنه يدعو إلى استشارة الطبيب للكشف عن السبب وتقديم العلاج المناسب.
والتشخيص المبكر يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين فرص الحمل ومعالجة أي عقبات تواجه المرأة في رحلتها نحو الإنجاب.
طرق تشخيص مشاكل العقم عند النساء
تشخيص مشاكل العقم عند النساء يتطلب نهجاً شاملاً ودقيقاً للكشف عن الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى صعوبة الحمل.
ويعتمد التشخيص على مجموعة من الإجراءات الطبية، ومن هذه الإجراءات:
الفحص الطبي الشامل
تبدأ عملية التشخيص بإجراء فحص طبي شامل يشمل:
- مراجعة التاريخ الطبي والإنجابي: يسأل الطبيب عن تاريخ الدورة الشهرية، وجود أي مشكلات صحية مزمنة، ومحاولات الحمل السابقة.
- الفحص البدني: يهدف لتقييم صحة الجهاز التناسلي، والتحقق من وجود أي تشوهات جسدية أو علامات على أمراض مثل متلازمة تكيس المبايض أو الأورام الليفية.
- مراجعة الأعراض: مثل اضطرابات الدورة الشهرية، الألم أثناء العلاقة الزوجية، أو أي إفرازات غير طبيعية.
اختبارات الدم لتقييم الهرمونات
تلعب اختبارات الدم دوراً محورياً في تحديد الأسباب الهرمونية للعقم وتشمل هذه الاختبارات:
- مستويات هرمونات الإباضة (LH وFSH): تُقيَّم لمعرفة مدى كفاءة المبيضين وقدرتهما على إنتاج البويضات.
- هرمونات الغدة الدرقية: لأن أي اضطراب في وظائف الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على الإباضة والدورة الشهرية.
- هرمون البرولاكتين: مستويات غير طبيعية منه قد تُسبب اضطرابات في الإباضة.
احتياطي المبيض: من خلال اختبار مستوى هرمون AMH لتقدير عدد وجودة البويضات المتبقية في المبيض.
التصوير الطبي
تُستخدم تقنيات التصوير الطبي لتقييم صحة الجهاز التناسلي والكشف عن أي مشكلات هيكلية تؤثر على الخصوبة:
- الأشعة الصوتية (السونار): تُعد من أكثر الوسائل شيوعاً لتقييم الرحم والمبيضين حيث تُستخدم للكشف عن الأورام الليفية، تكيس المبايض، أو سماكة بطانة الرحم.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُلجأ إليه في الحالات الأكثر تعقيداً للحصول على صور تفصيلية للأعضاء التناسلية، مما يساعد في تحديد مشكلات مثل التشوهات الخ
تنظير الرحم أو البطن للكشف عن المشكلات الداخلية
إذا لم تُظهر الفحوصات التقليدية سبب مشاكل العقم عند النساء؛ يلجأ الأطباء إلى الفحوصات الجراحية البسيطة مثل:
- تنظير الرحم (Hysteroscopy): يتم إدخال أداة دقيقة عبر عنق الرحم لفحص تجويف الرحم من الداخل، مما يساعد في اكتشاف وجود التصاقات، أورام ليفية، أو تشوهات خلقية.
- تنظير البطن (Laparoscopy): يتم من خلاله إدخال كاميرا صغيرة عبر شقوق في البطن لفحص الأعضاء التناسلية بشكل مباشر، والكشف عن مشكلات مثل بطانة الرحم المهاجرة أو انسداد قناتي فالوب.
يُعد التشخيص المبكر لمشاكل العقم عند النساء خطوة ضرورية لتحسين فرص العلاج. من خلال تحديد السبب بدقة، يمكن تصميم خطة علاج فردية تناسب حالة كل امرأة، سواء كان العلاج دوائيًا، جراحيًا، أو يعتمد على تقنيات الإخصاب المساعد.
علاج مشاكل العقم عند النساء
علاج العقم عند النساء يعتمد بشكل كبير على السبب المحدد، ويتنوع بين عدة علاجات، منها:
العلاج الدوائي
أدوية تحفيز الإباضة
تُستخدم هذه الأدوية لتحفيز المبايض لإنتاج بويضات ناضجة وجاهزة للإخصاب. تشمل:
- كلوميفين سيترات (Clomiphene Citrate): يُستخدم لتحفيز الإباضة لدى النساء اللواتي يعانين من اضطرابات التبويض.
- الجونادوتروبين (Gonadotropins): تُستخدم عندما لا تُعطي أدوية مثل الكلوميفين النتائج المرجوة، حيث تحفز هذه الحقن المبيضين لإنتاج عدة بويضات.تعديل الهرمونات
إذا كان العقم ناتجاً عن اضطرابات هرمونية، يمكن وصف أدوية لتنظيم مستويات الهرمونات، مثل الأدوية التي تعالج مشاكل الغدة الدرقية أو تخفض مستويات البرولاكتين المرتفعة.
العلاج الجراحي
إصلاح انسداد الأنابيب
إذا كان العقم ناتجاً عن انسداد قناتي فالوب، يمكن اللجوء إلى جراحة لفتح الأنابيب وإزالة العوائق مثل الالتصاقات أو الندوب.
إزالة الأورام الليفية
إذا كانت الأورام الليفية تعيق الحمل، يمكن إزالتها جراحياً لتحسين فرصة انغراس الجنين في الرحم.
علاج بطانة الرحم المهاجرة
يُمكن إزالة أنسجة بطانة الرحم التي تنمو خارج الرحم باستخدام تنظير البطن، مما يساعد على تخفيف الألم وزيادة الخصوبة.
التقنيات الحديثة
تُعتبر تقنية التلقيح الصناعي من أنجح الطرق لعلاج العقم، حيث يتم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي في المختبر، ثم يتم زرع الجنين في الرحم.
تُستخدم هذه التقنية في حالات ضعف الحيوانات المنوية أو العقم غير المبرر، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة داخل البويضة.
يتم إدخال الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم خلال فترة التبويض، مما يزيد من فرص حدوث الإخصاب.
تغييرات نمط الحياة
تحسين النظام الغذائي
يُمكن أن يُحسن تناول غذاء صحي غني بالعناصر الغذائية فرص الحمل، مثل الأطعمة الغنية بحمض الفوليك والفيتامينات والمعادن.
الإقلاع عن التدخين
يُساهم التوقف عن التدخين في تحسين جودة البويضات وتقليل مخاطر تلف الجهاز التناسلي.
تقليل التوتر
يُؤثر التوتر سلباً على التوازن الهرموني، وبالتالي يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا لتحسين الخصوبة.
كل حالة عقم تختلف عن الأخرى، لذا يعتمد اختيار العلاج على طبيعة المشكلة واحتياجات المريضة.
الوقاية من مشاكل العقم عند النساء
تعتبر الوقاية من مشاكل العقم عند النساء خطوة أساسية للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي وتعزيز الخصوبة لدى النساء.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال عدة خطوات، منها:
الحفاظ على وزن صحي
يلعب الوزن دوراً محورياً في الصحة الإنجابية، حيث يؤثر بشكل مباشر على توازن الهرمونات وعملية الإباضة:
- السمنة وزيادة الوزن: يؤدي الوزن الزائد إلى اضطرابات في الهرمونات، ما قد يُسبب مشكلات مثل متلازمة تكيس المبايض التي تعيق الإباضة.
- النحافة المفرطة: تقلل النحافة المفرطة من مستويات الدهون الضرورية لإنتاج الهرمونات الجنسية، مما قد يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية أو ضعف التبويض.
لذلك فإن الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ضمن المعدل الطبيعي يدعم الصحة الإنجابية ويقلل من مخاطر العقم.
المتابعة الطبية الدورية للكشف عن المشكلات مبكراً
الكشف المبكر عن المشكلات الصحية المتعلقة بالجهاز التناسلي يمكن أن يقلل من خطر مشاكل العقم عند النساء:
- الفحوصات الدورية: تساعد الفحوصات الروتينية، مثل فحص المبايض والرحم باستخدام السونار أو إجراء تحاليل الدم الهرمونية، في اكتشاف أي اضطرابات أو أمراض مبكرًا قبل أن تتفاقم.
- الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً : تُعد العدوى المزمنة مثل الكلاميديا أو السيلان من الأسباب الشائعة لانسداد قناتي فالوب. الوقاية من هذه العدوى من خلال التثقيف الصحي وممارسات الأمان أثناء العلاقات الزوجية يحمي الجهاز التناسلي.
- المراجعة الفورية عند وجود أعراض: مثل اضطرابات الدورة الشهرية، الألم غير المبرر، أو إفرازات غير طبيعية، حيث يمكن أن تكون علامات على مشكلات قابلة للعلاج إذا تم اكتشافها مبكراً.
تقليل التعرض للتوتر والتلوث البيئي
- التوتر والإجهاد: يُعد التوتر عاملاً رئيسياً في اضطراب الهرمونات المسؤولة عن التبويض. يمكن تقليل الإجهاد من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا وتنظيم الوقت والتوازن بين العمل والحياة الشخصية والحصول على قسط كافٍ من النوم.
- التلوث البيئي: يمكن أن تؤثر السموم البيئية مثل المبيدات الحشرية، المعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية المستخدمة في الصناعات على خصوبة المرأة و لتقليل هذه المخاطر يجب تناول الأطعمة العضوية عند الإمكان لتجنب التعرض لمبيدات الآفات والحد من التعرض لمواد التنظيف أو مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة واستخدام مرشحات الهواء في المنزل لتقليل التعرض للملوثات.
في الختام
في ختام هذا المقال، تناولنا قضية مشاكل العقم عند النساء باعتبارها مشكلة صحية تؤثر على حياة العديد من النساء وأسرهن.
ومن الجدير بالذكر أن العناية بالصحة الإنجابية ليست فقط خطوة نحو الأمومة، بل هي أيضاً استثمار في صحة المرأة على المدى الطويل.
لذلك، احجزي استشارتك الطبية في أفضل مركز لعلاج العقم والخصوبة في الإمارات – مركز آرت للخصوبة وابدئي رحتلك نحو الأمومة وانتي مطمئنة!