أمراض المناعة الذاتية والعقم

تشير أمراض المناعة الذاتية إلى حالة محاربة الجسم بشكل خاطئ للخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة.

يبقى السبب الحقيقي لهذه الأمراض غير واضح، ومن المعتقد أنّه قد يرتبط بعوامل جينية عند البعض. أما الأسباب والعوامل الأخرى التي قد تتسبّب بأمراض المناعة الذاتية هي الالتهابات الناتجة عن وجود بعض البكتيريا أو الفيروسات. قد تكون أيضاً بعض المواد الكيميائية والمهيجات البيئية محفزاً لأمراض المناعة الذاتية.

قد تؤثر أمراض المناعة الذاتية على الأعضاء التناسلية، بما في ذلك المبيض أو بطانة الرحم عند النساء والخصيتين عند الرجال. قد ينخفض احتياطي المبيض (أي كمية البويضات ونوعيتها في عمر محدّد) قبل أوانه عند النساء اللواتي يعانين من مرض المناعة الذاتية الذي يؤثر على المبيض. لذلك، قد يقلص هذا المرض فترة الخصوبة عند النساء المُصابات. وبصورة مماثلة، قد ينخفض عدد الحيوانات المنوية قبل أوانه عند الرجال.

وتشكل أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض السكري والتهاب الغدة الدرقية الناجم عن المناعة الذاتية والذئبة الحُمامية المجموعية وغيرها أمثلة شائعة مرتبطة بانخفاض الخصوبة.

تبقى الأسباب الحتميّة لأمراض المناعة الذاتية مجهولة، لذلك لا يوجد علاج محدد للعديد من الحالات. ومن الهامّ تشخيص حالة المناعة الذاتية ومعالجتها، مع الحرص على استقرارها قبل البدء بعلاج الخصوبة من أجل تحقيق نتائج أفضل. يمكن أن يقدّم طبيب متخصّص في أمراض الخصوبة والروماتيزم رأيه المتخصص بهدف توجيه الأفراد المصابين بأمراض المناعة الذاتية خلال رحلتهم لمحاولة الحمل. في عيادات آرت للخصوبة، يتمتع أطباؤنا بالمعرفة اللازمة حيث يعالجون العقم بالتعاون الوثيق مع أطباء الروماتيزم أو الأطباء المتخصصين.

قد تساعد أمراض المناعة الذاتية الجهاز المناعي في مهاجمة أعضاء الجسم وإلحاق الضرر بها، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، ما قد يؤدي إلى صعوبة في الحمل. يساعد التشخيص في الوقت المناسب ومعالجة مرض المناعة الذاتية قبل البدء بعلاجات الخصوبة في تعزيز فرصة نجاح العلاج وبالتالي الحمل.