مشاكل الغدة الدرقية والعقم

تعد اضطرابات الغدة الدرقية شائعة جدًا في جميع أنحاء العالم، حيث يُقدر عدد المصابين بأمراض الغدة الدرقية بنحو مئتي مليون شخص. تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية من الرجال. إن الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة موجودة في الرقبة فوق عظمة الترقوة، وهي إحدى أنواع الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات وتؤدّي دورًا هامًّا في عملية الأيض والنمو والتطور في جسم الإنسان. تطلق هذه الغدة ثلاث هرمونات، بما في ذلك الثلاثي يود الثيرونين والرباعي يود الثيرونين والكالسيتونين.

يعتبر قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها من اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة. وبالإضافة إلى ما سبق، تشمل مشاكل الغدة الدرقية الأخرى تضخم الغدة الدرقية، وسرطان الغدة الدرقية، والتهاب الغدة الدرقية، والعقيدات الدرقية وما إلى ذلك.

يشير قصور الغدة الدرقية إلى حالة تكون فيها الغدة الدرقية غير قادرة على فرز ما يكفي من الهرمونات. تشمل علامات وأعراض قصور الغدة الدرقية التعب والشعور بالبرد والإمساك والجفاف وضعف العضلات وزيادة مستوى الكوليسترول والألم وما إلى ذلك.

يشير فرط نشاط الغدة الدرقية إلى الحالة حيث تفرز فيها الغدة الدرقية هرمون الغدة الدرقية بشكل مفرط. إن الأعراض الشائعة لفرط نشاط الغدة الدرقية هي العصبية وضعف العضلات ومواجهة صعوبة في النوم وسرعة ضربات القلب وعدم انتظامها وتقلب المزاج وما إلى ذلك.

في حالة قصور الغدة الدرقية، تمنع المستويات المنخفضة من هرمون الغدة الدرقية إطلاق البويضة من المبيض، كما تتعارض مع نمو الجنين. إذا تُرك قصور الغدة الدرقية من دون علاج أثناء الحمل، فقد يؤدي إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة وما إلى ذلك. يجب على النساء الحوامل أو النساء اللواتي يخططن للحمل فحص هرمونات الغدة الدرقية والحصول على العلاج المناسب عند الاقتضاء. وقد يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية سلبًا على العقم عند الذكور والإناث. ومع ذلك، يمكن استعادة الحالة الطبيعية بمجرد إعادة وظيفة الغدة الدرقية الطبيعية.