التحقيق في معدّل المناعة

يشير علم المناعة الإنجابية إلى المجال الطبيّ الذي يدرس التفاعلات بين جهاز المناعة والجهاز التناسليّ، التي تؤثر في فرص الزّوجين في الإنجاب.

من المعروف أنّ دور جهاز المناعة يكمن في محاربة الخلايا الغازية، كالبكتيريا والفيروسات، أو في رفض الأنسجة الغريبة مثل الأعضاء المزروعة التي يكون نمطها الوراثي مختلفًا عن جسم المتلقّي. فالجنين أيضًا لديه نمطٌ وراثيٌّ مختلفٌ عن المرأة الحامل لأنّه يحمل نصف جينات الأب؛ لذا، فإنّ هناك احتمالًا بأن يرفض الجسم المناعي الجنين أو الحمل المبكر. ففي أثناء الحمل، يتعدّل الجهاز المناعي الخاص بالمرأة طبيعيًّا على أن يستقبل جينات الأب. إنّ هذه العملية معقدة للغاية وقد تأخذ مسارًا خاطئًا أحيانًا، مما يؤدّي إلى صعوبة في الحمل أو حتى الإجهاض.

تمّ إجراء التجارب باستخدام علاجاتٍ كالستيرويدات والغلوبولين المناعي الوريدي وحقن مستحلب دهن تحت اسم “إنتراليبيد”، بالإضافة إلى غيره من الأدوية المناعيّة الأخرى. إلّا أنّه لم ينجح سوى بعض من الأدوية التي تمّ اختبارها والتي تعمل بانتقائيّة. وقد تحمل هذه العلاجات بعض المخاطر والآثار الجانبية.

عادةً ما تكون مناعة المرأة في أثناء الحمل معقدة للغاية تتنظّم لتهيئة الجسم لقبول جنين يحمل نصف الجينات التابعة لشخص آخر (الزوج). قد تأخذ هذه العملية في بعض الأحيان مسارًا خاطئًا مما يؤدّي إلى فشل عملية التلقيح الاصطناعيّ أو حتى الإجهاض. والعلاجات التي تمّ اختبارها والتي تعمل انتقائيًّا لحلّ هذه المشكلة قليلة جدًّا. ففي عيادات آرت للخصوبة لدينا فريق من الأطباء أصحاب الخبرة في مجال العلاج المناعيّ لانتقاء العلاج المناسب للمشكلة بما يرفع معدّلات نجاح علاجات الخصوبة.