تعديل نمط الحياة

بالإضافة إلى العديد من خيارات العلاج المتاحة، يحتاج الأزواج الذين يحاولون الحمل إلى إجراء بعض التعديلات الضرورية في نمط حياتهم لتعزيز فرصهم في الإنجاب:

يمكن أن يكون لنمط الحياة تأثيرات عميقة على الوظائف الإنجابية للنساء والرجال. وتؤثر العادات اليومية والروتين والعوامل الأخرى المتعلقة بنمط الحياة بشكل كبير على الخصوبة والصحة العامة والرفاهية. ويمكن تعديلها وتغييرها بسهولة. 

تتأثر الخصوبة سلبيًا بالعديد من العوامل، ألا وهي: 

•    العمر المناسب لتأسيس عائلة 
•    التَغذِيَة
•   الوزن 
•    التمارين الرياضية  
•     الإجهاد النفسي
•    التعرضات البيئية والمهنية.                                                                                                                عوامل نمط الحياة مثل تدخين السجائر والسمنة وقلة التعرض للشمس وتعاطي المخدرات والكحول واستهلاك الكافيين.  

يشكل العمر أحد العوامل الأهم التي تؤثر على الخصوبة وتبلغ هذه الأخيرة ذروتها ثم تنخفض بمرور الوقت لدى كل من الرجال والنساء. يظهر هذا الانخفاض في الخصوبة عند النساء أكثر منه الرجال. وفي الكثير من الأحيان، نظرًا لأسباب مختلفة مثل القضايا الأسرية أو الاجتماعية أو المهنية، من الصعب تحديد الوقت المثالي لتكوين أسرة.

إن الغذاء الصحي والنظام الغذائي المتوازن الغني بأنواع الأطعمة المختلطة عنصران أساسيان في الحفاظ على صحة عامة جيدة. ويوجد بعض الفيتامينات والأطعمة التي تعطي دفعة إضافية للصحة الإنجابية.

جوانب النظام الغذائي التي قد يكون لها تأثير على الخصوبة هي: 

•    يرتبط تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والألياف وحمض الفوليك والليكوبين وكذلك استهلاك الفواكه والخضروات بتحسين جودة السائل المنوي عند الرجال والإباضة عند النساء

•    كان استهلاك كميات أقل من البروتينات والدهون أكثر فائدة للخصوبة 

•    علاوة على ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من مضادات الأكسدة قد ثبت أنها تزيد من جودة السائل المنوي، مقارنة بكميات قليلة ومتوسطة.

يمكن أن يؤثر وزن الجسم بشكل كبير على الصحة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والعقم. ويؤدي الوزن الزائد والبدانة عند الرجال والنساء إلى تقليل:

• •    تواتر الجماع 
• •    جودة السائل المنوي 
• •    دورات شهرية غير منتظمة وغيابها نهائيًا وغياب الإباضة
• •    تقبّل بطانة الرحم عند النساء يرتبط أيضًا ارتباطًا مباشرًا بوزن الجسم 

وبالتالي، يؤدي الوزن المنخفض للغاية عند النساء إلى دورات غير منتظمة أو حتى توقف كامل لنزيف الدورة الشهرية.

يمكن أن يكون قدرًا صحيًا من التمارين مفيدًا. وقد تبين أن النظام الغذائي المقترن بالتمارين الرياضية للرجال البدينين يزيد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها ويحسن شكل الحيوانات المنوية. 

تم ربط تدخين السجائر بانخفاض الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء

يزيد التدخين عند الرجال من: 

•   خطر الإصابة بضعف الانتصاب  
•   انخفاض جودة الحيوانات المنوية مع انخفاض عددها 
•   انخفاض الحركة (قدرة الحيوانات المنوية على الحركة) 
• زيادة أعداد الحيوانات المنوية ذات الشكل غير الطبيعي 

قد تتأثر النساء من: 

•  المواد الكيميائية (النيكوتين وأول أكسيد الكربون) الموجودة في دخان السجائر والتي تسرع من معدل فقدان البويضات 
•  ضعف جودة البويضات 
•  إذا حملن، فإنهن أكثر عرضة لمضاعفات الحمل ويزداد خطر إنجاب طفل بوزن منخفض عند الولادة

تجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، لأنها قد تقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون، وتزيد من معدل إفراغ هرمون التستوستيرون من مجرى الدم، وتزيد من مستويات هرمون الاستروجين لدى الرجل. قد تضر كل هذه المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون إنتاج الحيوانات المنوية وتتداخل مع القدرة على الجماع. 

تملك النساء اللواتي يشربن كميات كبيرة من الكحول فرصة أكبر للإصابة بالعقم. ووفقًا للبحث، قد يؤثر على التقلبات الهرمونية بما في ذلك زيادة مستويات هرمون الاستروجين، والذي بدوره يقلل من مستويات الهرمون المنشط للحوصلة ويمنع الإباضة، ومع ذلك لا تزال العديد من الطرق غير معروفة.

لحماية خصوبتك، فكر في تقليل كمية الكافيين في النظام الغذائي. تشير بعض الأبحاث إلى أن الكثير من الكافيين قد يزيد من إنتاج هرمون الاستروجين أو يقلل من أيض الإستروجين. ومع ذلك، ما من أمر حاسم، وهناك حاجة إلى المزيد من البحث.

يستخدم بعض الرجال المنشطات لتدريب العضلات وتقليل الدهون في الجسم. ويؤدي استخدام هذه المنشطات إلى الإضرار بالخصوبة عند الرجال من خلال التداخل مع الإشارات الهرمونية اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية. وقد يعتمد الضرر على الجرعة والمدة التي يتناولها الرجل، ومع ذلك ، يستعيد معظم الرجال إنتاج الحيوانات المنوية بعد 3-12 شهرًا من توقفهم عن تناول المنشطات.

قد يكون لتلوث الهواء والتعرض للمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والبورون والألمنيوم والتعرض لمبيدات الآفات والمواد الكيميائية الأخرى تأثيرات ضارة مختلفة على الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء. علاوة على ذلك، قد يؤثر التعرض لأنواع وكميات مختلفة من الإشعاع بشكل دائمي على الإنسان. ويعتمد الضرر الحاصل على عمر المريض والجرعة ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى عقم دائم. 

قد تؤثر عوامل أخرى، مثل نوع الملابس التي يختار الرجل لبسها، على الصحة الإنجابية. تجنب ارتداء الجينز الضيق أو السراويل القصيرة الضيقة أو السراويل الجلدية التي تجعل الخصيتين قريبتين من الجسم لأن درجة الحرارة قد ترتفع.

حتى إذا كانت درجة الحرارة داخل الخصيتين أو حولهما مرتفعة قليلاً (تصل إلى 1-4 درجات فهرنهايت كحد أدنى)، فإنها تؤثر مباشرة على إنتاج الحيوانات المنوية والتستوستيرون. . قد يحدث هذا أيضًا إذا كنت ترتدي شورتًا داخليًا مصنوعًا من النايلون أو ألياف صناعية أخرى، حتى لو لم تكن ضيقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قضاء الوقت في أحواض المياه الساخنة والجاكوزي والساونا والاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة يؤدي أيضًا إلى ارتفاع درجة حرارة خلايا الحيوانات المنوية وقد يضعف بشكل كبير وظيفتها. 

قد تؤثر عوامل نمط الحياة على الخصوبة، فمن المهم فهم الطرق التي قد تفيد بها سلوكيات نمط الحياة أو تضر بالخصوبة من أجل تقليل المضاعفات وتعظيم نتائج الخصوبة. ومن خلال فهم تأثير نمط الحياة على الصحة الإنجابية، ومن خلال التعديل الفعال لسلوكيات نمط الحياة، يمكن للرجال والنساء التحكم بإمكانيات الخصوبة الخاصة بهم.