فحص تحليل البول بعد القذف

إنه فحص يُجرى على بول الرجل بعد القذف، وغالباً ما يُجرى حين تكون كمية السائل المنوي منخفضة أو بسبب القذف المرتجع. ففي الحالة الأخيرة، يحدث تدفق عكسي للسائل المنوي إلى المثانة بدلاً من التدفق عبر الإحليل. ويختلط السائل المنوي بالبول ويخرج كبراز بشري في وقت القذف. ويشكل القذف المرتجع أحد أسباب العقم عند الرجال.

يُقترح إجراء هذا الفحص للرجال الذين يعانون من مشاكل أثناء محاولة حدوث الحمل. فقد يقترح مقدم الرعاية الصحية تحليل الحيوانات المنوية قبل اللجوء إلى هذا الفحص. وإذا أظهرت نتائج تحليل الحيوانات المنوية أي مشكلة، بما في ذلك انخفاض تركيز الحيوانات المنوية، فقد يكون سببها القذف المرتجع. ويؤكد هذا الفحص على وجود الحيوانات المنوية في البول.

يُجرى تحليل البول بعد القذف لتشخيص القذف المرتجع، ويعتبر في الواقع حالة خطيرة عند الرجال وسببًا لعقمهم. ومن غير المحتمل أن يتغلب المريض على هذه المشكلة الصحية، ففي بعض الحالات، هناك احتمال ضئيل للحمل السريري. بالإضافة إلى ذلك، يكون التشخيص مفيداً للطبيب لوصف الأدوية المناسبة والعلاجات الممكنة التي تساعد في الحدّ من آثار المشكلة، وقد يعيد ذلك القذف الطبيعي.

في البداية، تُجمع عينة من البول بعد القذف، ثم يجري تقنيون محترفون التحليل المادي لها. بعد ذلك، توضع العينة تحت المجهر لتقييم خلاياها والكشف عن وجود الحيوانات المنوية. ولتقييم مظهرها الكيميائي، تُستخدم عصا خاصة في سير العملية.

يُعدّ هذا الفحص مؤشرًا واضحًا لوجود الحيوانات المنوية في البول. لذلك، إذا كان الرجل يعاني من القذف المرتجع، فستحتوي عينة البول الخاصة به على عدد كبير من خلايا الحيوانات المنوية. وبمساعدة الأدوية والعلاجات الطبية المناسبة، يمكن السيطرة على الحالة ومعالجتها. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أخذ الحيوانات المنوية من الخصية مباشرة واستخدامها في عملية حقن الحيوانات المنوية بالبويضة التي قد تكون مفيدة في حدوث الحمل.