عادةً ما يفحص الأطباء المتخصصون في أمراض الخصوبة مؤشر كتلة جسم مرضاهم لقياس الدهون بالنسبة لطولهم ووزنهم. بحسب الدكتورة ميلادو، يُعتبر الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة جسمهم معدلًا أقلّ من 18.5 بأنّهم يعانون من نقص الوزن. أمّا بالنسبة للمعدلات التي تتراوح بين 18.5 و24.9، فهي تدلّ إلى أنّ الشخص يتمتّع بوزن طبيعي. تشير المعدلات التي تتراوح بين 25 و29.9 أنّ الشخص يعاني من زيادة في الوزن. وأخيرًا، تشير المعدلات فوق 30 إلى السمنة المفرطة.

تشير الدراسات في هذا المجال، والتي أجرت كلية هارفارد للصحة العامة إحداها، إلى تأثير السمنة بشكل ملحوظ على عدد الحيوانات المنوية. في هذه الدراسة تحديدًا، وجد الباحثون زيادة بنسبة 11% في انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين يعانون من وزن زائد. ترتفع هذه النسبة لدى الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة لتسجّل 42%. كما أشارت الدراسة نفسها إلى أنّ هذا النوع من الرجال أكثر عرضة بنسبة 80% لعدم إنتاج حيوانات منوية مقارنة بالرجال ذوي الوزن الطبيعي.

علاوة على ذلك، تمّ نشر بحث على الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية خلص بموجبه أنّ حركة الحيوانات المنوية (وهي قدرتها على الحركة والسباحة) تصبح بطيئة لدى الرجال الذين يرتفع لديهم مؤشر كتلة الجسم. كما أشار البحث إلى أنّ لهذا المؤشر القدرة على التأثير على جودة السائل المنوي.

أضافت الدكتورة ميلادو قائلةً: “يُعدّ تغيير أسلوب حياة هؤلاء الأشخاص نحو الأفضل، بما في ذلك التحكم بالوزن، أحد الخطوات الأولية التي يتعيّن على الأشخاص الذين يعانون من وزن زائد اتباعها في حال رغبتهم بالإنجاب. مع ذلك، لا يُنصح بخسارة الكثير من الوزن، إذ يتعيّن أن يتمّ ذلك بشكل تدريجي، بدءًا بالانتباه لنوعية المأكولات التي يتناولونها وممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم يكفي أن يفقد هؤلاء الأشخاص ما يعادل 10% من وزنهم الحالي لتحسين مستويات الخصوبة لديهم.”

مع ذلك، قامت الطبيبة المختصّة في التلقيح الاصطناعي بالتذكير بجوانب التعقيد التي قد تتخذها المشاكل المتعلقة بالخصوبة، حيث قد يسجّل الوزن الزائد الحصة الأكبر منها. كما أوصت بالرجوع إلى أخصائي في أمراض الخصوبة للتحقق من حالة الخصوبة عند المريض وتقديم المشورة المناسبة فيما يتعلّق بتقنيات علاجه.

تُعدّ عيادات آرت للخصوبة مؤسسة مشهورة، يقع تحت إدارتها ثلاث من أحدث العيادات المعنيّة بمشاكل العقم في الشرق الأوسط، وهي مركز الإخصاب في أبوظبي ومركز الإخصاب في دبي في الإمارات العربية المتحدة ومركز الإخصاب في مسقط في سلطنة عمان. حققت عياداتنا أعلى معدل نجاح في المنطقة حيث سجّل نسبة أعلى من 70%، وهي تضمّ العديد من الأخصائيين في مجال التلقيح الاصطناعي وفي رصيدهم سنوات من الخبرة العالمية في المجال وحيث تتضافر جهودهم لإنجاح عمليات الإنجاب لدى الأزواج.